حقوق الإنسان
خطأ
كبير أن نقول: أن تعطينا الدولة حقوقنا. الدولة لا "تعطي" أو
"تمنح" حقوق. بل، إن الدولة يجب عليها أن تكون حامية أو ضامنة لحقوق
الإنسان.
حقوق
الإنسان هي عبارة عن قيم ملازمة لشخص الإنسان لكونه إنسان. أي تلازمه منذ لحظة
ولادته حياً، بصفته إنسان. فالدولة لا تعطي أو تمنح حقوق الإنسان للإنسان، وإنما
يقتصر دورها فقط على ضمانها وحمايتها وتجريم انتهاكها بالقانون - وسواء أُنتُهِكت
من قِبل الدولة نفسها أو من قِبل الأفراد.
ضمن
حقوق الإنسان، توجد حقوق يمكن تقييد ممارستها لأسباب شرعية معينة. في حين، توجد
حقوق لا يمكن ولا يجوز أن يتم تقييدها تحت أي ظرف من الظروف، مثل الحق في الحياة
والحق في الحرية من التعذيب وغيره من أشكال المعاملة أو العقوبة القاسية أو الحاطة
من الكرامة الإنسانية.
بالرغم
من الخلاف حول مدى الزاميته القانونية، إلا أن الاعلان العالمي لحقوق الإنسان كان
من أكثر الوثائق صعوبة من حيث الوصول إلى الشكل الذي رسى عليه بسبب اختلاف
الايديولوجيات حول مفهوم حقوق الإنسان بين المعسكرين الغربي والشرقي.
حتى
الشركات متعددة الجنسيات تلعب دور كبير في انتهاكات حقوق الإنسان، ومعظمها تذهب
بدون عقاب. عليها مسؤولية أن تحترم حقوق الإنسان وتعززها.
Twitter:
@GabrielHelou
Comments
Post a Comment